الذكاء الإصطناعي
يعيش الإنسان منذ نعومة أظفاره على وجه هذه الأرض ،ويحاول جاهدا أم يطوّر كل شيءٍ حوله لييسّر حياته ويجعلها أكثر مرونة، فإذا وصل إلى مبتغاه تنفّس الصعداء ، وهذا ما نراه في عصرنا الحالي من خلال السباق عبر الزمن للوصول إلى أقصى درجات التطور ،فإذا نظرنا حولنا رأينا عدة ممارسات وأعمال تسّهل أعمالنا اليومية وتبسطها فمثلا سهولة التواصل مع العملاء عبر الشابكة، أو ممارسة لعبة الشطرنج أو تبسيط وتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة ، أو في تسهيل عمل الإنسان في الطب وغيره من مجالات الحياة وكل ماسبق نستطيع تسميته الذكاء الإصطناعي، فهو مفهوم جديد استخدمه الإنسان ليستطيع تأدية مهامه بكفاءة أكبر ، فساعده ذلك على تحسين أداء المؤسسات من خلال أتمتة المهام التي كانت تتطلب جهدا ووقتا وتكاليف مادية باهظة.
إن الذكاء الإصطناعي يحاكي العقل والذهن، فهو عبارة عن
دراسة أنظمة ذكية تستوعب البيئة التي توجد فيها.
لقد تم ذكر بعض الفوائد للذكاء الاصطناعي ، ولكن هناك من يرى أن للذكاء الاصطناعي سلبيات تكاد تفوق إيجابياته ، ولهذا انبرى العلماء أحيانا إلى التحذير منه لأنه في بعض الأحيان يشكل خطورة على البشرية وسيؤدي إلى عواقب وخيمة على البشر خاصة إذا ترك للإنسان الحبل على الغارب ، فضعاف النفوس وغيرهم سيطورون أفكارهم الشيطانية التي تدمر وتؤذي البشر .
هذا غيض من فيض حول موضوع الذكاء الإصطناعي ، وهكذا نرى أن الإنسان إذا استخدم الذكاء الإصطناعي لصالح البشرية فإنه سيساعد على إنقاذ الكثير من الأرواح وتخفيف المعاناة عن الملايين من البشر ، فالله تعالى أمر الإنسان بالعلم فقال له (( اقرأ باسم ربك الذي خلق)) ،وميزه عن سائر المخلوقات بالعلم والعقل الفطنة حيث يقول جل جلاله (( وفضلناهم
على كثير من خلقنا تفضيلا )) ، أما إذا استخدمه لغايات سيئة فهذا سيؤدي لنتائج وخيمة وكارثية فالله تعالى يعلم نفس الإنسان وماتوسوس له حيث قال (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه)) ولذلك سيحاسب من يؤذي غيره ، ونحن علينا أيضا أن نحسن استخدام هذه البرامج وألا نساعد من يريد الضرر بالبشرية.