الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

قضية البديع في النقد الأدبي

 قضية البديع في النقد العربي:

يعد البديع من المجالات النقدية الواسعة التي تغطي اللفظ والمعنى معا وهو من محسنات الكلام التي عرفت واستخدمت في العصر الجاهلي والإسلامي وعرفت كمصطلح ادبي في العصر العباسي على يد مسلم بن الوليد 

وقد أسرف المحدثون في استخدام البديع في أشعارهم بسبب تفضيل النقاد للمتقدمين عليهم فاستخدموا فنون البديع المتنوعة واغرقوا في الصنعة والتزيين لمجاراة المتقدمين فخرجوا عن الطبع الذي صقلت عليه مواهبهم

وقف ابن المعتز في كتابه البديع وقفة مطولة عنده وقسمه إلى قسمين 

 القسم الاول تناول فيه البديع 

القسم الثاني محاسن الكلام وقدم البديع على محاسن الكلام

اراد بذلك أن يبين بأن المتقدمين من أهل الجاهلية والإسلام سبقوا المحدثين الى البديع فالمحدثين لم يبتكروا جديدا كما ظنوا

كما سجل ابن المعتز نظراته في طريقة توظيف الشعراء العباسيين للبديع في قسمين 

القسم الاول لجأ لاستخدام ضروب البديع بكثرة كما جرت العادة لدى شعراء العباسيين إلا أنهم كانوا قد أحسنوا استخدامها وحافظوا على روح الطبع في قصائدهم 

ابو نواس   بشار بن برد.  مسلم بن الوليد

القسم الثاني جعل فيه الشعراء الذين توغلوا في استخدام ضروب البديع وتكلفوا به حتى خرجوا عن حدود الطبع فقد أحسنوا في جوانب واساؤوا في جوانب أخرى متل ابو تمام .

الوحدة والكثرة في القصيدة في النقد الأدبي


الوحدة والكثرة في القصيدة

مفهوم الوحدة العضوية في القصيدة العربية:

يقصد النقاد بالوحدة العضوية أن تكون القصيدة مترابطة الأجزاء متماسكة الأعضاء، وأن تكون بنية واحدة تامة الخلق، وأن يكون كل بيت فيها كجزء خاضع ومكمل لجزء آخر. يقول عباس محمود العقاد:

"القصيدة ينبغي أن تكون عمال فنيا تاما يكمل فيها تصوير خاطر أو خواطر متجانسة، كما يكمل التمثال بأعضائه. والصورة بأجزائها واللحن الموسيقي بأنغامه، بحيث إذا اختلف الوضع أو تغيرت النسبة أخل ذلك

  بوحدة الصنعة  وأفسدها .  

الوحدة العضوية في القصيدة العربية عند القدماء:

الوحدة العضوية بالمعنى السابق لم تعرفها القصيدة العربية القديمة بوجه عام، وبالثاني لم تكن هذه القضية بمفهومها من بين قضايا نقدنا العربي القديم، ومع ذلك لم يخل تراثنا النقدي من إشارات متناثرة إلى ضرورة وجود نوع من الترابط بين أجزاء القصيدة، لا يرقى إلى مستوى المطالبة بوجود وحدة عضوية للقصيدة ولكنه على أي حال ظن بعض نقادنا القدامى بأنها يمكن أن تكون من معايير جودة القصيدة وتفوقها

كان ابن قتيبة من بين نقادنا الذين أشاروا إلى قيمة ترابط أجزاء القصيدة التى تدل على وجود هذه القضية وملامحها عنده، وإن لم تكن واضحة ومحددة، فقد حاول فى كتابه(الشعر والشعراء) أن يلتمس نوعا من الوحدة النفسية التى ترابط بين أجزاء القصيدة على الرغم من تعدد أغراضها من الوقوف على الأطلال والغزل ووصف الرحلة، والمديح إذ جعل الترابط بين أبيات القصيدة أساسا من أسس المفاضلة بين الشعراء، يقول:"وتبين التكلف في الشعر بأن ترى البيت مقروناً بغير جاره، ومضموناً إلى غير لفقه.

أما ابن طباطبا فكان من أنضج نقادنا القدامى فيما يتصل فهو موضوع وحدة القصيدة وكان من أشد نقادنا القدامى اقتراباً من مفهوم وحدة القصيدة في النقد الحديث وتصوره للوحدة في القصيدة أشد وضوحاً وتبلوراً ودقة من تصور ابن قتيبة لهذه الوحدة، و قد ارتكزت الوحدة العضوية لديه على  التركيز على تهذيب القصيدة واعتدال أجزائها وحسن تركيبها، وإيجاد الملائمة بين المعاني والألفاظ ،وأن تتم هذه الأمور بدقة وعناية وملاحظة متكررة ، فقد شبه الشاعر بالنساج و النقاش و الناظم، كما ركز على العناية  التامة بمطلع القصيدة وافتتاحيتها بأن تكون أقرب إلى ذهن السامع 

وعلى حسن التخلص و الانتقال من غرض إلى غرض بلباقة و حذق حتى لا تنقطع أجزاء القصيدة.

ومن هذه الأمور أيضا عدم إمكانية التقديم و التأخير في القصيدة وقدجعله ميزانا لجودة القصيدة وردائتها، فقال: "أحسن الشعر ما ينتظم القول فيه انتظاماً ينسق به أوله مع آخره على ما ينسقه قائله فإن قدم بيت على بيت دخله الخلل"

ونستطيع أن نقول أن القضية كانت موجدة لديهم وإن لم تبلورت فى عصرهم من حيث التعريف والمفهوم كما تبلورت فى عصرنا. كذلك نستطيع القول بأن هذه الآراء جاءت غير شاملة وغير مضبوطة بحيث لا تخضع للقواعد والأصول الواضحة ولا تنبثق منها الفروع الأخرى.

الوحدة العضوية في القصيدة العربية عند المعاصرين:

الواقع أن وحدة القصيدة من المشاكل الأدبية التي تردد صداها مع مطلع القرن الماضي عند النقاد والشعراء، وأول من اهتم بها اهتماما بالغا وأوضح ملامحها وحدد مقوماتها، ثم قام بتطبيقها على قصائد شعراء هذا

القرن وسابقه، هم أصحاب مدرسة الديوان، فالمازني في تقريره لمبادئه النقدية يطالب الشاعر بأن "يلائم بين أطراف كلامه ويساوق بين أغراضه، ويبني بعضا منها على بعض ويجعل هذا بسبب من ذاك"،كما ويرى أن وحدة القصيدة تعني المشاعر التي تلائم بين عناصر القصيدة وأفكارها وتربط بينها في تسلسل يساوق بين هذه العناصر، ويربط بينها، وهي بذلك تعني وحدة الأفكار والمشاعر .أما العقاد فقد "كان أكثرهم حديثا عن هذه الوحدة في كتاباته، وقد جعلها المحور الذي دار عليها نقده لشوقي في كتابه الذي ألفه مع المازني باسم (الديوان)  فالوحدة عنده تعني وحدة الغرض الذي يتطلب شيئين 

الأول: ألا يكون البيت خارجا من الموضوع الذي تدور حوله القصيدة .

الثاني: أن تبتعد القصيدة عن الموضوعات المتعددة في داخلها وأن تدور كل أبياتها حول موضوع واحد.  

أما وحدة القصیدة عند محمد غنیمي هلال فیحددها بأنها إدارك الموضوع بما  یتضمنه من أفكار...ثم تنظیم المعاني بحیث تكون مرتبة منسقة لتتجلى وحدتها، ویتبدى مفهوم هذه الوحدة عنده بكل عناصره في قوله

"ونقصد بالوحدة العضویة في القصیدة وحدة الموضوع ووحدة المشاعر التي یثیرها الموضوع . وما یستلزم ذلك في ترتیب الصور والأفكار ترتیبا به تتقدم القصیدة شیئا فشیئا حتى تنتهي إلى خاتمة یستلزمها ترتیب الأفكار والصور،على أن تكون أجزاء القصیدة  كالبنیة الحیة، لكل جزء وظیفته فیها، ویؤدي بعضه إلى بعض عن طریق التسلسل في التفكیر والمشاعر"


ومن الذین انتصروا لوحدة القصیدة القدیمة الباحث كمال أبو دیب، الذي

یعترف بأن التنوع في هذه القصیدة سمة جوهریة فیها، ولكن ذلك لا یعني بالضرورة انعدام الوحدة أو التفتت البنیوي، فقد تنطوي القصیدة على وحدة داخلیة قادرة على نقل رؤیا الشاعر.وحین ینبري الباحث لتحلیل معلقة لبید بن ربیعة، فإنه یلاحظ أنها إحدى أكثر القصائد العربیة القدیمة تشابكا وغنى وتعقیدا ، ویظهر هذا التشابك النسق الناشئ من المكوناتها.

إننا لا نعدم عناصر الوحدة في القصیدة العربیة القدیمة، خاصة تلك التي تنهج نهجا سردیا، كما أن استثمار المنجزات العلمیة المعاصرة ، مما له صلة بالعلوم التي تعالج النص في علاقاته الداخلیة التي تحقق له الانسجام والاتساق، كفیل بأن یضيء القصیدة العربیة إضاءة جدیدة تتیح لنا أن نرى ما تحت التفكك الظاهري من وحدة وانسجام تنطوي علیه هذه القصیدة


مقياس الكثرة وأثره في قضايا النقد الأدبي:

ويدخل مقياس الكثرة في عدد من قضايا النقد؛ حيث تقوم بعض القضايا النقدية على ملاحظة عنصر الكثرة ودلائله الموضوعية، ومن أبرز تلك القضايا:

- قضية الموازنة: يقرر القاضي الجرجاني أن العرب كانت "تفاضل بين الشعراء وتسلم السبق فيه، لِمَن كثرت سوائر أمثاله، وشوادر أبياته". وتبعًا لذلك فإننا نجد سبب تفضيل بعض الشعراء الجاهليين على بعض يرجع أحيانًا إلى الاعتداد بعنصر الكثرة، يقول ابن رشيق: "وأما النابغة، فقال مَن يحتجُّ له: كان أحسنهم ديباجة شعر وأكثرهم رونق كلام، وزعم أصحاب الأعشى أنه أذهبهم في فنون الشعر، وأكثرهم طويلة جيدة، ومدحًا، وهجاء، وفخرًا، وصفة"

وفي الموازنة بين أبي حية النميري والراعي كان أبو عمرو بن العلاء يقول: "أبو حية النميري أشعر في عظم شعره من الراعي، فأبو عمرو يلحظ عنصر الكثرة في تفضيله شعر أبي حية على شعر الراعي لكثرة الشعر الحسن لدى الأول، وقلته عند الآخر.

2- قضية معمار القصيدة:

بيَّن (ابن قتيبة) معمار القصيدة العربية المتضمِّن للمقدمة، ووصف الرحلة والنسيب ثم المديح، ثم عدَّ الشاعر المجوِّد مَن راعَى هذه الأقسام "فلم يجعل واحدًا منها أغلب على الشعر، ولم يُطِل فيمل السامعين، ولم يقطع وبالنفوس ظمأ إلى المزيد". ثم أعطى مثالاً واقعيًّا لعدم مراعاة تلك الأقسام، ومن هذا المثال الذي ضربه نجد أن مقياس الكثرة واضح التأثير في الحكم على معمار القصيدة بالنجاح أو الإخفاق، فقد أتى بعضُ الرجَّاز نصرَ بن سيار والي خراسان لبني أمية، فمدحه بقصيدة، تشبيبها مائة بيت، ومديحها عشرة أبيات، فقال نصر: والله ما بيت كلمة عذبة، ولا معنًى لطيفًا إلا وقد شغلته عن مديحي بتشبيبك، فإن أردت مديحي فاقتصد في النسيب".فكثرة النسيب على حساب المدح جعلت الممدوح ينتقد ذلك الشعر وينكر على صاحبه.

ويدخل مقياس الكثرة في إيجاد الحكم النقدي في جوانب متعددة يمكن عرضها على النحو التالي:

- تقديم الشاعر لكثرة أغراضه وأفانينه

- كثرة الانتصار على الخصوم فتبدو قيمة الشاعر في انتصاره على أكبر عدد من الخصوم، وبخاصة إذا كان الواحد منهم له خطره وشأنه في الشعر، فهناك مَن يُعلِي من شأن أبي تمام والبحتري "لأنهما أخملاَ في زمانهما مائة شاعر كلهم شاعر مُجِيد

عصر الركود في الأدب العربي

 بعد دخول المغول البلاد العربية وما عاثوا فيها من فساد دخل الفرس والأتراك وشكلوا دويلات تتقاتل فيما بينها، فازدادت الأحوال الاقتصادية والاجتماعية سوءاً وانعكس ذلك على الأدب ،حيث أُطلِقَ على هذا العصر :( عصر الانحطاط أو الاجترار في الأدب) فقد أصبح الشعر مطيّة كل عاجز و هدفاً للتكسب وابتُذِلت الصناعة الشعرية وشاع التكلف...

غلب على الشعر في تلك الفترة تياران:

-تيار الإباحية : المتمثل بالخمريات ووصف مجالس اللهو...

-تيار الدين : المتمثل بشعر الزهد والتصوف والمدائح النبوية كالبوصيري في قصيدته (البردة):

محمد سيد الكونين والثقلين

والفريقين من عرب ومن عجم


ومع كل تلك الأحداث ظهر بعض الشعراء الذين أجادوا النظم في بعض الأغراض كالغزل والمدح..يقول صفي الدين الحلي مخلداً انتصار القبائل العربية على المغول:

#سلي الرماح العوالي عن معالينا

واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا

وسائلي العرب والأتراك ما فعلت

في أرض قبر عبيد الله أيدينا


وفي الشعر التعليمي أجاد ابن مالك في ألفيته في النحو كما اشتهر في تلك الفترة من الشعراء:الشاب الظريف،ابن نباتة و عبد الغني النابلسي...


أما النثر فقد اقتصر على الرسائل والكتابة الديوانية،لكن وضعه أفضل من الشعر لكثرة أصحاب التصنيف،وقد تميز بالدقة والوضوح...


الدولة المملوكية وأبرز شعرائها 

زالت الدولة الأيوبية في مصر سنة 648للهجرة وقامت دولة المماليك والتي بدأت بجارية (شجرة الدر) للسلطان الأيوبي الملك الصالح نجم الدين والتي صارت زوجة للسلطان الأيوبي وتولت السلطة من بعده فتزوجت بأحد أمراء المماليك وبذلك ظهرت دولة المماليك وآل الأمر إليهم.

قامت دولة المماليك ودامت ثلاثة قرون على حقبتين:

الأولى: المسماة المماليك البحرية،باستيلاء شجرة الدر على السلطة من 648 للهجرة انتهت بموت الملك الصالح زين الدين حاجي وكان أقوى سلاطين هذه المرحلة الظاهر بيبرس.

الثانية: بتولي الظاهر برقوق سنة 784للهجرة.

يعهد العهد المملوكي من الناحية الأدبية والعلمية هو عصر الموسوعات العربية فكان شهاب الدين النويري وابن الفضل العمري وأبو العباس أحمد بن علي القلشندي وظهرت رسائل إخوان الصفا وخلان الوفاء وكتاب عيون الأخبار لابن قتيبة.

ومن أشهر شعراء هذا العصر أبو الحسين الجزار، ابن حجة الحموي، ابن نباتة المصري، البوصيري، الشاب الظريف، صفي الدين الحلي، شهاب الدين المنصوري، عائشة الباغونية.


أبرز أدباء وشعراء الأدب التركي

 يونس إمرة :الشاعر القومي الأول في تركيا ولد في إسكي شهير عرف عنه تدينه وإجلاله للدين الإسلامي وله مكانة عند الأتراك فقد سكت صورته على النقود . 

محمد عاكف أرسوي :شاعر الهوية الإسلامية التركية ومن أبرز أشعاره النشيد الوطني التركي وقصيدة خلد فيها معركة شناق قلعة .خلد في أشعاره أحوال البلاد إبان انتهاء الخلافة العثمانية .

ناظم حكمت :أشهر الشعراء الأتراك من أصحاب الحركة الرومانسية في الشعر وهو شاعر وروائي وكاتب .اعتقل أكثر من مرة بسبب أشعاره وسحبت جنسيته لتعود له بعد وفاته ب ٥٨عاما.

نجيب فاضل:لقب بسلطان الشعراء الأتراك من أبناء اسطنبول وسليل لعائلة تركية عريقة عرف عنه معارضته للعلمانية ودفاعه عن حرية الرأي كان يعتز بهويته الإسلامية . 

ومن الشعراء المهتمين بالقضية الفلسطينية (نوري باكديل) لقب بشاعر القدس .

جلال الدين الرومي :شاعرو عالم صوفي فارسي الأصل  عرف باسم مولانا وسلطان العارفين .هو صاحب المذهب المثنوي في الشعر  وصاحب الطريقة المولوية ويعتبر شمس الدين التبريزي المعلم الروحي لجلال الدين الرومي وتصنف أعمال الرومي إلى عدة تصانيف وهي الرباعيات، ديوان الغزل،مجلدات المثنوي الستة،المجالس السبعة ورسائل المنبر

فضولي البغدادي :عرف بلقب فضولي البغدادي من أهم الشعراء العثمانيين كما أنه رائد  المدرسة الكلاسيكية للأدب التركي لقب بعدة ألقاب منها رئيس الشعراء ،شيخ الشعراء، أعظم شعراء المشرق .له عدة مؤلفات كتبها بالعربية ،الفارسية،التركية والآذرية أبرز أعماله ملحمة مجنون ليلى وحديقة السعداء.

تطور الشعر العربي عبر العصور

 يُعَدّ الشعر الجاهليّ هو النموذج الأعلى في الشعر العربيّ، وقد كان في قصائده الطوِّال يلتزم ‏سنّة واحدة في نهج القصيدة من التزام المُقَدِّمَة الطللية مرورًا بالحديث عن الرحلة والناقة ثمّ ‏التخلّص إلى موضوع أو موضوعات رئيسة. وكان بعضهم كزهير يعتنون بتنقيح أشعارهم ‏وإعادة النظر فيها مرّة بعد مرّة.‏

وفي صدر الإسلام استفاد الشعر من حركة الفتوحات الإسلاميّة التي رفدته بمعاني جديدة ‏تتعلّق بالتمسّك بالدين الجديد والجهاد في سبيله، وبقيت القصيدة على النهج الجاهليّ دون ‏تطوّر في الشكل، مع سهولة في الألفاظ وانسياب في المعاني تحت تأثير القرآن الكريم ‏والحديث الشريف.‏

وفي العصر الأمويّ أيضًا لم يكن هناك خروج على نهج القصيدة المتوارثة، وإنْ كان الشعر قد ‏استفاد من حركة الأحزاب السياسية ومن ظاهرة النقائض وازدهار الغزل بأنواعه. وكذلك فإنّ ‏شيوع المزدوجات كان من أبرز تطوّرات الشعر في هذا العصر إلى جانب أنواع أخرى من ‏الرجز.‏

أما التطورات الكبرى فقد بدأت منذ العصر العباسي الذي تطورت فيه الحضارة تطورًّا كبيرًا ‏متسارعًا، وتبعًا لذلك طرأت تطورات على الشكل والمضمون الشعريين، وكانت قولة أبي ‏العتاهية الشهيرة: أنا أكبر من العَروض، واستبدل أبو نواس المُقَدِّمَة الخمرية بالطللية، بل حتى ‏إنّ سَلْم الخاسر قد كتب شعرًا من تفعيلة واحدة.‏

ومن أبرز التطورات الفارقة في مسيرة الشعر العربي في الأندلس هو ظهور الموشحات التي ‏ارتبط ظهورها بالغناء وجوّ اللهو، وكانت بألفاظها الرقيقة ومعانيها الطريفة وموسيقاها العذبة ‏مناسبة لذلك، وبناء الموشح لا يتفق مع القصيدة العربيّة من حيث الشكل واللغة والقافية ‏والوزن.‏

أما في العصور التالية فقد ركن الشعراء إلى التقليد، وأُولعوا بالبديع،، وقلّ الابتكار إلا عند ندرة ‏من الشعراء من أمثال صفي الدين الحلي وابن نباتة وغيرهما. إلى أن بدأ العصر الحديث فعاد ‏الشعر إلى احتذاء النماذج القديمة القوية، وبرزت اتجاهات عدة من إحيائية ورومانسية وواقعية ‏وغيرها، وتطوّر الشكل من التزام بالقديم إلى الشعر الحرّ (التفعيلة) وقصيدة النثر. ‏

منهجية كتابة موضوع تعبير وأسسه

 يعتبر موضوع التعبير من أكثر الأمور التي تشغل بال الطالب أثناء مراحله الدّراسية ، حيث يعتبره بعض الطّلاب فزاعة أو أمراً مستحيلاً يصعب تحقيقه .

فالتعبير يعتبر من الوسائل الهامّة التي يعتمد عليها المدرسون في مختلف اللغات وليس فقط في مجال اللغة العربية ، لذلك كان لابدّ للطّالب أن يلمّ ببعض الخطوات الأساسية في كتابة موضوع التعبير ، والتي تجعل الشيء المستحيل والصّعب أصبح ممكناً وهيّناً 

وإليكم بعض الخطوات التي تساعدكم وتؤهلكم لكتابة موضوع جيد ينال إعجاب القارئ واهتمامه 

في البداية علينا أن نعرف أن أقسام موضوع التعبير الكتابي الأساسية ثلاثة أقسام :

أوّلاً : المقدّمة :يجب أن تكون المقدّمة قصيرة وموجزة ، نعطي من خلالها لمحة بسيطة عن الموضوع الذي سنكتب عنه ، وتكون المقدمة بكتابة سطرين أو ثلاثة أسطر على الأكثر ، وممكن أن تكون المقدمة عبارة عن  مثل مشهور أو قول من أقوال العلماء 

أو آية قرآنية أو حديث نبوي شريف أو  بيت من الشّعر 

ثانياً : العرض ( صلب الموضوع) :

يتضمّن العرض شرح أفكار الموضوع المطلوب  مع مراعة تسلسل الأفكار وترتيبها ، حيث نتكلم عن أفكار النّص فكرة فكرة نمهّد لها ونوضحها ونشرحها بأسلوب سلس وشيّق ، بالإضافة إلى الاستشهاد على كلّ فكرة  ببيت شعر او قول أو آية قرآنية أو حديث نبويّ شريف

ثالثاً : الخاتمة :

وهي عبارة عن اختصار بسيط لما تكلمنا عنه من أفكار في النص ، أو جملة صغيرة نختتم بها الموضوع .

الخطوات التي يجب أن نعرفها ونلمّ بها عند كتابة موضوع التعبير :

1ـ يجب على الطالب في البداية أن يقرأ نصّ الموضوع المطلوب قراءة دقيقة ، ويقسّمه إلى أفكار ، فمثلاً 

لدينا النّص الأتي : تحدث عن قدوم فصل الرّبيع وشعورك نحوه 

هذه الفكرة من الممكن تقسيمها إلى ثلاثة أفكار نتحدث من خلالها عن موضوعنا 

أولاً : الرّبيع : نتحدث عن فصل الربيع بشكل عام ولاننسى أن نبدأ بمقدمة مناسبة 

ثانياً : مجيء فصل الرّبيع 

ثالثاً  شعوري نحوه 

وهكذا أكون قد تحدّثت بشكل كامل وشملت جميع الأفكار 

2ـ أن نراعي عند الكتابة مسألة تفادي الوقوع بالأخطاء الإملائية والنحوية : فيجب علينا أن نتقن الهمزات جيداً ،الألف اللينة ، 

رفع الفاعل ونصب المفعول به وماإلى ذلك من قواعد إملائية ونحوية ، لما لها من أثر كبير على موضوعنا ، فتجمّله وتجعله مناسباً ، دقيقاً ، خالياص من الثغرات ...

3ـ عندما ندعم موضوعنا بأقوال واضحة ، يكون ذلك اقوى وأوضح ،فمثلاً ك ندعمه بآية قرآنية ، أو مثل معروف أو حديث نبوي شريف ، أو بيت من الشعر ... ويمكن أن نضيف هذه الأمور  في أي قسم من الأقسام الرئيسة الثلاثة التي ذكرناها سابقاً 

( المقدمة ، العرض، الخاتمة )  على أن نحسن استخدامها جيداً وألاتكون عشوائية ، أو لا ترابط بينها وبين الفكرة 

فمثلا  عند حديثنا عن قدوم الربيع  لا نستشهد بشاهد بعيد عن الفكرة ، فلا نستشهد مثلا بحديث فضل الصيام لأنه لاعلاقة بينه وبين فصل الربيع 

بل ممكن أن نقول 
عاد الرّبيع إلى الدنيا بموكبه            فازّينت واكتست بالسندس الشجر

4ـ علينا أن نختار عبارات مناسبة وقوية في الدلالة ، ونكثر من التشبيهات والصور ، والعبارات الجمالية ، بحيث تؤثر على القارئ وتجعله مهتما بقراءة الموضوع 

5ـتجنب الأخطاء في علامات الترقيم  ( الفاصلة ، النقطة ، علامة التعجب ، النقطتان ، علامة الاستفهام ........)

لأن ذلك يجعل من الموضوع ضعيفاً ، فعندما نضع علامات الترقيم في مكانها المناسب ، تزيد من قوة وجمال موضوعنا ، وتجعل منه محطّ اهتمام وإعجاب القارئ 

6ـ الاكثار من القراءة والمطالعة في كتب الأدب ، والقصص ، والشعر ، ....

لأن للقراءة والمطالعة دور كبير في توليد الأفكار وجعل العقل أكثر مرونة عند التعبير والكلام واستخدام الأفكار...

7ـ ربط الأفكار بشكل متسلسل بحيث لانجعل الموضوع وكأنه متاهة ، وأيضا ترتيب الأقسام الرئيسة للموضوع وعدم تقدير أو تأخير أي قسم على الآخر ، فلا نجعل الخاتمة قبل العرض ، ولانجعل المقدمة في النهاية وهكذا 

8ـ الكتابة بخط واضح ومفهوم ما أمكن ذلك ، وأن يكون خالياً من الخربشات ، حتى يسهل على القارئ فهمه 

9ـ لاتكرر نفس الفكرة ، ونفس الكلمة ، حاول ألّا تكرر العبارات والكلمات 


الأربعاء، 18 أغسطس 2021

اختراعات ومخترعين

 أسماء بعض الاختراعات ومخترعيها :

................

• القلم الحبر : لويس إديسون وتر مان الأمريكى 1884 م

• المسدس : صمويل كولت الأمريكى 1835

• التليفون : جراهام بل الأمريكى م

• الراديو : جوجليلموماركونى الإ يطالى 1894

• التليفزيون : جون لويجى بيرد 1926

• الطائره : الأخوان رايت ( اورفيل .. لبور رايت ) الأمريكيان 1903

• الدبابه : سير ارنست سونيتون الأنجليزى 1914

• الديناميت : الفريد نوبل السويدى 1867

• سماعه الطبيب : رينيه لينك الفرنسى1818

• القمر الصناعى : بيتر كابيتزا السوفيتى وآخرون 1957

• طفايه الحريق : الكسندر رولان السوفيتى 1905

• ورق الكربون : ويد جورد الأنجليزى 1906

• السلم المتحرك : جورج هوبلز وجيمس رينو الأمريكيان 1892

• الموتوسيكل : يوجين وميشيل ورنر أخوان فرنسيان 1897

• الأتوبيس : ولتر هان كوك الأنجليزى 1831

• البراشوت : جان بيير بلا نشار الفرنسى 1785

• التلغراف : صمويل مورس الأمريكى 1835

• اللاسلكى : جو جليلمو ماركونى الأيطالى 1896

• الميكروسكوب : أنتونى فان ليفنهوك الهولندى 1683

• المفاعل النووى : إنريكو فرمى الأ يطالى

• محرك السياره : نيكولاس أوتو الأ لمانى

• علبه الكبريت : جون ووكر الأنجليزى 1827

• مانعه الصواعق : بنيامين فرانكلين الأمريكى

• المصباح الكهربى : توماس أديسون الأمريكى 1879

• الصاروخ الفضائى : سيرجى كورليوف السوفيتى

• القاطره البخاريه : ريتشارد تريفيتك الأنجليزى 1803

• الآله الحاسبه : بليز باسكال الفرنسى 1639

• الآله البخاريه : جيمس وات الأسكتلندى 1765

• التربين البخارى : سير تشارلز بارسونز الأنجليزى 1884 • ماكينه الخياطه : إلياس هاو الأمريكى 1832