الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

قضية البديع في النقد الأدبي

 قضية البديع في النقد العربي:

يعد البديع من المجالات النقدية الواسعة التي تغطي اللفظ والمعنى معا وهو من محسنات الكلام التي عرفت واستخدمت في العصر الجاهلي والإسلامي وعرفت كمصطلح ادبي في العصر العباسي على يد مسلم بن الوليد 

وقد أسرف المحدثون في استخدام البديع في أشعارهم بسبب تفضيل النقاد للمتقدمين عليهم فاستخدموا فنون البديع المتنوعة واغرقوا في الصنعة والتزيين لمجاراة المتقدمين فخرجوا عن الطبع الذي صقلت عليه مواهبهم

وقف ابن المعتز في كتابه البديع وقفة مطولة عنده وقسمه إلى قسمين 

 القسم الاول تناول فيه البديع 

القسم الثاني محاسن الكلام وقدم البديع على محاسن الكلام

اراد بذلك أن يبين بأن المتقدمين من أهل الجاهلية والإسلام سبقوا المحدثين الى البديع فالمحدثين لم يبتكروا جديدا كما ظنوا

كما سجل ابن المعتز نظراته في طريقة توظيف الشعراء العباسيين للبديع في قسمين 

القسم الاول لجأ لاستخدام ضروب البديع بكثرة كما جرت العادة لدى شعراء العباسيين إلا أنهم كانوا قد أحسنوا استخدامها وحافظوا على روح الطبع في قصائدهم 

ابو نواس   بشار بن برد.  مسلم بن الوليد

القسم الثاني جعل فيه الشعراء الذين توغلوا في استخدام ضروب البديع وتكلفوا به حتى خرجوا عن حدود الطبع فقد أحسنوا في جوانب واساؤوا في جوانب أخرى متل ابو تمام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق