لقد ادخرت لمصائب الدهر قلماً حراً يذود وعن الوطن ويجابه الأخطار
خاطبت شباب العراق من خلال قصائدي التي أردت منها أن تثيرنخوة الشباب وتدفعهم للتغيير
كرهت هذه الحال التي وصل لها جيل الشباب الذي نريده أن يكون قويا قادراً على مجابهة المصاعب
يزحف هذا الجيل نحو المصائب ضعيفاً وكأنه قد رضع الكسل وتربى عليه
لقد انتشر الجهل في أرجاء البلاد وخيم الصمت والسكوت على الشبان
إنك من الجهل المطبق لاتعرف هل هذه المصائب تقود شباباً خلوقاً قوياً أم تقود شباباً سافل
ما أكثر الرؤوس الضخمة التي سيطرت عليها عادات وتقاليد بالية فجعلتها تعاني من الأوجاع
هذه العادات البالية لو فتشت عن أصلها لوجدت أنها موروثات قديمة لا أساس لها في الحقيقة
هذه الوساوس علمتنا إياها أمهاتنا منذ الصغر حتى ترهبنا وننام ولكن المصائب المتتالية لم توقظنا منها
تطورت أمم الغرب في مختلف مجالات الحياة واتخذت من إرادة وقوة الشباب مصدرا لها
أما نحن فاتخذنا لتطورنا جيلا ضعيفاً خانعاً جبانا لا رأي له
هذا الجيل الجبان ينظر ببتقدم الصناعي باحتقار ولا مبالاة ويتباهى بالوظيفة إذا حصل عليها
نحن في عصر تتطور وتتقدم فيه الصناعة ونرى في من يصنع حصيراً صانعاً ماهرا
نجابه ونصد السفن الحربية النملتهبة بالعصي ونستبدل بالسفن البخارية السفن الشراعية
حزنت وأسفت على هذه الحال المزرية التي وصل إليها جيلنا لدرجة أني يئست من الأحلام التي لطالما حلمت بها
إنني حزين أشد الحزن على شباب عقله راجح ناضج وقلبه قوي أن يضيع تعبه سدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق