ذات يوم قرّرت مدرستنا القيام برحلة ترفيهيّة إلى إحدى المناطق ذات الطّبيعة الخلّابة بين الجبال , جهّزت أغراضي الشّخصية التي سآخذها معي , وذهبت إلى المدرسة وأنا أشعر بالحماسة والفرح , وبعد أن وجّه المدير نصائح لنا حول الرّحلة , صعدنا إلى الحافلات المخصصة للرّحلة , وانطلقت بنا تلك الحافلات وكان السائقون متحمّسون لاتفارقهم الابتسامة , جلست في مكاني وصرت أشاهد المناظر الجميلة , حيث كانت الحافلة تنتقل بنا من وادٍ إلى آخر , وتعلو وتنخفض بين الجبال , ولكنّ السّائق كان مسرعاً , شعرت بالخوف قليلاً وحدّثت صديقتي بذلك ولكنّها قالت لي : يبدو أنك تشعرين بدوار ولهذا حاولي أن تنامي قليلاً .
جربت وحاولت ولكنّ الخوف لم يغادر مخيلتي ,فقررت أن أقول للسّائق أن يخفّف من سرعة السيّارة .
ولكن السّائق لم يعرني أيّ اهتمام لأنه كان مسروراً ومنسجماً بالموسيقا التي كان يستمع إليها .
وفجأة صار يصرخ مرتبكاً وذُعِنا كلّنا من الموقف , حيث جاءت شاحنة مسرعة وضربت بنا , شعرت بأن هذه الشاحنة استقرت في ظهري . وبعد قليل بدأ الألم يتسرّب إلى جسدي وأدركت حينها أننا تعرضنا لحادث وكانت إصابات الجميع متفاوتة , بعض الجروح والكسور , أما أنا فلم أستطع الحراك ومن يومها وأنا أخاف من الخروج في رحلات أو السفر أو ركوب السيّارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق