الخميس، 15 أبريل 2021

الأدب عبر العصور التاريخية

 تطور معنى كلمة أدب بتطور حياة الأمّة العربية : 

ففي العصر الجاهلي : 

كانت لفظة أدب تشير إلى الدّعوة إلى الطّعام ، وجاءت على لسان طرفة بن العبد :

نحن في المشتاة ندعو الجفلى     لاترى الآدب فينا ينتقر 

ومعنى الآدب : الدّاعي إلى الطّعام 

تطورت في العصر الإسلامي : فصارت تدلّ على التثقيف والتعليم ، حيث يقول خير البريّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : 

((أدبني ربّي فأحسن تأديبي)) 

أما في العصر الأموي : ظلت تحمل كلمة أدب معنى التربية الخلقية والتهذيبية ، وحملت معنىّ تعليمياً ، وكان في ذلك الوقت طائفة من المعلّمين ((المؤدبين))

حيث كانوا يعلّمون أبناء الخلفاء ويلقنوهم الشّعر والخطب وأخبار العرب وأنسابهم 

في العصر العباسي : اتسعت دائرة الاستعمال لكلمة أدب فصارت تدور حول الرواية والخبر والنسب والشّعر واللغة ونحوها ..

في عصرنا الحديث : أصبحت كلمة أدب تعني الكلام الإنشائي البليغ ، الذي يقصد منه التّأثير في نفس المتلقّي وعواطفه ، سواء أكان شعراً أم نثراً 

تاريخ الأدب العربي : 

يقصد به العلم الّذي يبحث في أصول الّلغ7ة ويتتبع ظواهرها وعوامل نهضتها وسقوطها 

ويروي حياة التّابعين من أعلام اللغة والأدب وما كان لهم من آثار في الانتاج اللغوي والأدبي ، ويمتد هذا التّاريخ نحو أكثر من ألف وستمائة عام بعدة عصور أدبية وهي :

العصر الجاهلي : ويبدأ قبل مجئ الإسلام بنحو مائتي عام حتى بعثة النّبي محمّد صلّى الله عليه وسلم ..

العصر الإسلامي : ويبدأ من بعثة النّبي محمّد صلى الله عليه وسلم وينتهي بنهاية عصر الخلفاء الرّاشدين ، باستشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه عام (40) للهجرة 

العصر الأموي : 

ويبدأ من تولي معاوية الحكم عام (41) للهجرة إلى مقتل آخر خلفاء بني أمية مروان بن محمد(132)للهجرة 

العصر العبّاسي : 

ويبدأ من تولي أبي العباس الملقّب بالسّفاح الحكم عام (132)للهجرة وينتهي بمقتل المستعصم بالله على يد التتار عام (656) 

العصر المملوكي : 

ويبدأ من تولي المملوك عز الدين إيبك التركماني حكم مصر عام (648) للهجرة وحتى مقتل آخر سلاطين المماليك أبو النصر طومان باي شنقاً على يد العثمانيين عام (923)للهجرة (1517)للميلاد حتى مجئ الحملة الفرنسية عام (1798)للميلاد.

العصر الحديث : 

ويبد\أ من مجئ الحملة الفغرنسية على مصر عام (213) للهجرة ، (1798) للميلاد وتستمر حتى الآن 

سببت تسمية العصر الجاهلي : 

ليس كمايظن البعض أن سبب التسمية هي جهلهم بالقراءة والكتاب 

بل على العكس ، الجاهليون كانوا أصحاب حضارة قدمت أجود الأشعار والآداب 

ولكن سبب التسمية في الواقع 

أنهم كانوا جاهلين بالأمور الدينية ولذلك لتفشي الوثنية والعداوات والعادات المخالفة لقيم الدين الحنيف، ووردت كلمة الجاهلية في القرآن الكريم بقوله تعالى (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون))

فالقصد من الجهل : الجهل بالتوحيد وليس الجهل نقيض العلم 

لرؤية المزيد اضغط هنا 

شاهد الفيديو



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق